الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

العنف و عمليَات السَطو : إلى متى ؟


بمجرَد أن تسمع بأحداث العنف المتواترة التي تحدث يوميَا ببلادنا يبدأ سؤال وحيد بمراودة ذهنك ألا وهو إلى متى يستمرَ شلاَل الدم هذا ؟ جرائم قتل وإغتصاب ، سرقة وتحيَلات بالجملة فحتَى عالم الطَفولة البريء طالته يد القتلة والمجرمين من قتل للأطفال وتنكيل بهم ، مجتمع تكاد تنعدم فيه مشاعر الرَحمة فصارت الأم الحنون التي كانت في الماضي تجيء على الأخضر واليابس لتنقذ أطفالها من الخطر هي نفسها مصدرا لأذية الطفل حيث إنتشرت قضايا قتل الأمهات والآباء لأبنائهم دون رحمة أو شفقة وهذا ما تؤكَده حوادث من واقع الحياة ، وما أن إستفاق المواطن التونسي العادي والطبيعي من وقع صدمة الأب الذي أقدم على قتل إبنته بعد أن حرمها من الأكل والشرب لمدَة تتجاوز الشهر وتركها تموت جفافا وهي مكبَلة تفترش قساوة الأرض برزت ظاهرة عنف أخرى ورغم أنَها أقلَ وطأة من جرائم القتل المذكورة إلاَ أنَها لا تقلَ خطورة عنها لأنَها تضرب أهمَ شيء يحتاجه الإنسان ليشعر بإنتمائه ووطنيَته وهو الشَعور بالأمن والأمان بين أحضان الوطن ، فكيف للمواطن التونسي اليوم أن يطمئن على أطفاله وأبنائه ونفسه وبيننا وحوش آدميَة لا تعرف الخوف ولا الحرام والحلال ؟ كيف لنا أن نستطعم فرحة أو سعادة عندما تغتصبها الذَئاب وتطعنها سيوف المعتدين ، وهذا ما يحدث تماما في مجتمعنا التونسي فكيف ذلك ؟

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

شهود عيَان "خافرة الجيش تعمَدت إغراق قارب الحراقة "



نحيب وعويل في كلَ مكان ، صراخ و بكاء ، كر وفر ، ولكن إلى أين المفر فلا دليل عن حياته ولا أثر لمماته هذا ما عاشه و لايزال يعيشونه أهالي المفقودين والغارقين في حادثة إغراق مركب الحراَقة في المياه الباردة الإقليميَة المحليَة على يد خافرة سواحل جيشنا التونسي الذي لا يزال وإلى حدَ هذه الساعة ينكر واقعة الإغراق ويدَعي إصطدامه بالقارب دون عمَدَ، مأساة خلَفت وراءها  أمَهات ثكالى ومدينة منكوبة وعشرات المفقودين و الذين لا تزال جثثهم المليئة بالأحلام والأماني البريئةضائعة في أعماق البحار  التي طالتها يد الغدر التي لا تمت إلى الوطنيَة والإنسانيَة بأية صلة ، وعائلات مفجوعة في أبنائها تنتظر سماع خبر مفرح أو محزن من الجهات الرسمية.

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

عندما تغتال الإنسانيَة وتقتَل في بورما أمام صمت الجماهير



يجري بأقسى ما أوتي من قوَة ولكنَه يسقط فيلحقون به يضربونه بقسوة إلى درجة يفقد فيها الألم نفسه إحساسه بالألم من قسوة ما يشعر به هذا الطفَل الروهينجي المسلم المسكين ، ثمَ يأتي دور السكاكين والسيوف التي تبدأ بتقطيعه بكل برودة دم وحيوانيَة لتفيض روحه إلى الخالق الرحيم الذي وعده في كتابه الكريم أن لا حزن ولا خوف في الجنَة ، هو واقع ومشهد يعيشه يوميَا ، كل دقيقة وفي كل لحظة شعب الأمَة المسلمة المعروفة بالروهينجا في ميانمار ببورما التي تخضع إلى جبروت الشعب البوذي الذي يبطش ويقتل الأقليَة المسلمة تحت حماية و مساعدة العسكر ،ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم إلى متى يتواصل هذا الصَمت الدولي أمام هذه المجازر المؤلمة و10 %من السكان المسلمين في هذه المنطقة يتعرَضون للإبادة والتَشريد أمام مرأى ومسمع العالم بأسره ؟